"عهد الأصدقاء"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

عندما سجنتني أختي الغالية..

happy girl

نظمت لها عهد الأصدقاء..

وأدرجتها هنا..

مع ماأملاه قلمي..

لتأخذ حقها كغيرها..

""عهد الأصدقاء""

غرفة مظلمة..

وسرير من قش..

سكون دامس..

إلا من صوت سقوط الدموع على الأرض..

العَبرة تختنق..

والقلب يوشك بالتفطر..

فالأمر ليس بالهين..

صديقي بين الحياة والموت..

اللهم اشفه يارب..

اللهم اكسه ثوب العافية..

كثيرا ما كانت تشق طريقها بين شهقاتي..

حملت نفسي بكل تثاقل..

وسرت أجرجر خيوط أملي..

علي أجد ما يروي غليلي..

رحلت إلى موطن صديقي ورفيق عمري..

سألت عنه..

وكان الجواب كالصاعقة..

محجوز بغرفة خاصة..

فالمرض معدي..

أنت ممنوع من الدخول..

عدت أسحب خيوط حسرتي ..

وحزني..

أواه يا صديقي..

كم وكم أسعدتني؟؟!؟؟..

ووقفت بجانبي..

كنت نصف روحي..

وقرة عيني..

لقد كنت تحمل عني همومي..

وشقائي..

كم لقيتك بجانبي..؟..

في أشد معاناتي..

وكم كنت تسليني..؟؟..

في أيام مرضي..

أه..

ما أجمل العبارات التي كنت ترددها..

أعلم أنك تتمرض لتشرب حساء الذرة الذي تأتيك به أمي..

لا أدري أمازلت تعشقها مثلي..

أم أن تعب المرض قد صرف شهيتك عنها..

صديقي أعتذر..

والوقت ليس بالإعتذار..

ولكن منعت من الزيارة..

فمرضك يسبب العدوى لمن حولك..

وقد أصاب أنا مثلك..

وكذلك والديك..

فلقد حرمت من عطفهما..

اعلم أنه ليس بالمقنع اعتذاري..

ومن حقك عدم القبول..

فلقد تعاهدنا أن نكون جسد واحد..

ولم أجد جسدا يتخلا عن جزء من أعضائه..

وأجد نفسي اليوم أتخلى عنك بكل يسر ورضا..

مع وصول أخبارك وأحوالك لي..

فأنت تنادي كل من يأتي لعلاجك باسمي..

وأنت على يقين أنني ما زلت على العهد..

وأني نعم الصديق..

صديقي لقد رثيت حالك..

وكم هالني وضعك..

وانت هناك ..

في ذلك المكان المنعزل..

على ذلك الفراش الأبيض..

كبياض قلبك..

صديقي ..

الكل يحذرني منك..

والبعض يضغط علي لتركك..

ولكن أشكرك على حسن الظن بي..

ومن الغد..

سأحارب كل من حولي..

لأكون برفقتك...

في مرضك وعافيتك..

وحتى لو إلى قبرك..

لأننا مازلنا على العهد....

فسيكون قبري بجوار قبرك..

وأنا وأنت شخص واحد..

فلا عيش لي بدونك..

""نعم الصداقة هي""

بقلم..

مدمنة؟!بس حلاوة..