هل أمسكتها، هل أمسكت بالرسالة ، آه يالك من إنسان قوي تستطيع المواجهة لآخر لحظة، ولكن انتظر هذا ليس مديحاً إنه هجاء ، نعم فأنت لست إنسان قوي في لحظات القتال في ساعات المواجهة الحقيقية ولكنك تدعيها ... نعم تدعيها!!!
اتعلم وأنا اكتب هذه الرسالة تمنيت لو أني أنظر إلى عينيك ... ليس لأني متيمة بها كما في السابق!! ولكن لأستطيع أن أرى دموعك التي أعرف أنك لن تذرفها ولكنها في عيونك وتتكلم... وتصرخ!! وهذا لكي أريك مرارة هذه الدموع .... مرارة الدموع...
امسكت قلمي ... وكنت قد عزمت على مواجهتك ... ولكني منعت نفسي من ذلك .. واكتفيت أن ابعث لك بهذه الرسالة ... والتي هي بين يديك .
اتعلم بأنك حرمتني بسمتي ... سرقت مني أيام عمري.. علتمني بأن هذه الحياة كوحش مفترس إن لم تواجهها بأنيابك ... قتلتك بمخالبها كوحش دموي!!
أحببت الحياة معك ..ولن أنكر ذلك ..ولكنك اعتبرتني مجرد دمية ... تستطيع أن تستمتع بها لأيام معدودة ... ومن ثم ترميها كما رميت غيرها من الدمى!!
ولكنك قسوت عليّ بهذه النهاية، اتعلم أنك أسرت عمري.... ومزقت قلبي ..
وحطمت حياتي ..!!
كانت الدموع لا تعرف طريقاً إليّ ..ولكن بفعلتك هذه، أصبحت دموعي نسور جارحة... إنها دموع تعبه ..، تعبت دموعي وآهاتي... وجعلت حياتي الخضراء إلى جنهم حمراء!!!
لا تبتسم !!! فأنا أعرف محبتك في أن ترى العالم تتألم أمامك !! ولكني لن اسمح لك !!
لماذا حطمتني!!وأنت تعرف بأنك ستفعل بي هذا منذ البداية؟؟
لماذا جعلت الوهم أملي؟ والخيال دربي؟؟!! لماذا؟؟
بجريمتك هذه أصبحت من قائمة المجرمين بالعالم ، بل وأخطرهم!!
ها أنا اكتب لك رسالتي ... وأنا قوية لا تهزني الرياح ... مهما بلغت قوتها وأغلقت على قلبي وأحكمت إغلاقه...
كنت قد حفرت اسمك في قلبي ... ولكني مزقت قلبي ... لأمحو اسمك الذي لوثته يداك !!!
اعلم وأنت ممسك بهذه الرسالة سوف تحاول تجاهل كلماتي وعتابي لك!!
ولكن كيف ستتجاهلها ؟؟ وأنا آلان سأروي عليك حكياتنا ... التي سيخلدها الزمان .... باسم( ليت الحب مات قبل أن يعرفك؟!!)
اسمح لي بأن ابتدي الحكاية ...
كنت قد حاولت المحافظة على هذا الحب ولكنك كنت خائن !!
حاولت التصدي لهجماتك ولكنك كنت قاتل ..( وبمهارة ) !!
كنت أنا صادقة ولكنك كنت كاذب!!
كنت أنا مخلصة ووفية في حبي ولكنك كنت جارح!!
وحاولت أن أعلمك معنى الحب .... ولكنك للأسف كنت جاهل!! جاهل الاحساس!!
وأخيراً حاولت أن أقول لك انتبه لحياتي وحياتك ولكنك كنت متهور!!
أرأيت عندما تستمع لحكياتنا وهذه الكلمات سوف تقف مذهولاً وترى فعلا بأني صادقة ..
فأنت للأسف تجمع صفات الأنسانية الدموية ... الأنسانية الضائعة... الأنسانية اللانسانية !!!
أرأيت بأنه لا توجد بك صفة تنظر لها أنت بعين راضية ؟؟
واسمح لي أخيراً بأن ألقبك بالمعقد !!
نعم أنت إنسان معقد .... لكونك بلا قلب.... لكون الأنسانية قد محيت من بطاقتك الشخصية!!
وها أنت تريد تمزيق رسالتي وتريد ... ولكنك لن تستطيع ... !!
اتعلم لماذا؟؟ ... لأن كلماتي نابعة من قلب مجروح .... من قلب ماتت فيه الحياة ... وتكلم بصوت الحق ... وضمير الأنسانية المقتول؟!
وإن استطعت ومزقت رسالتي ... فسوف لن ينساها عقلك ولا قلبك ولا جوارحك الميتة!! لأنها رسخت في عقلك لصدقها ..!!
وأخيراً اترك لدموعك العنان ولتدعها تبحر ... لتستطيع أن تشعر ولو بجزء بسيط ما عانيته أنا ودموعي ...
فلتسقط دموعك .. ولكن دموعي أنا .... لا .... فهي ثابتة ... فهي الآن دموع ... ولكنها دموع الشفقة عليك .... !!
كانت هذه كلماتي لك أيها الخائن ... وعتابي ....
فهذا جرحي قد تحول مني لك ...