الوجــــ الحزين ــدان المدير العام
عدد الرسائل : 2299 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
| موضوع: أحبك .. أعشقك .. أهواك .. الأربعاء فبراير 13, 2008 8:21 am | |
| .. تمهل .. إلى أين الرحيل ؟! لمن ستترك قلبي الأسيل ؟! مازلت أحبك .. لا تقل هذا مستحيل .. فأنا ولدت لك ولأجلك .. تمهل .. أرحل .. ولكن .. لا تنسى .. أنك تركت دمعي على الخد يسيل !!
.. أحبك .. هل تذكر ذاك المساء .. عندما حملتني إلى السماء .. أخذتني إلى شواطئك لتكون لي الميناء .. أذبتني في فنجان قهوة وكوب ماء .. وقفت في منتصف الطريق تصرخ .. أحبك .. أ ح ب ك .. أحــــبــــك .. ارتميت في حضنك باستعلاء .. ليعلموا إن حبك لي ليس كما ظنوا بقايا رياء ..
.. أعشقك .. بينما أنا مدفونة بين الأوراق .. ورائحة الغبار تخنق رئتاي .. غرفة ٌ كئيبة لا نور فيها ولا هواء .. فجأة .. عليلٌ هب على المكان .. نور ٌ سطا على ظلمة القلب .. ليحيل الغرفة الكئيبة إلى جنة ٍ خضراء .. فركت عيناي بيداي الملوثتان .. هالة ٌ سوداء تلف مقلتاي .. وملامح ابتسامة تحولت إلى قهقهة ٍ عالية .. كم هي ساحرة ضحكتك .. تسللت إلى الغرفة .. وأقفلت الباب خلفك .. وقفت وفرائصي ترتعد خوفا ً .. أي مجنون بربك أنت ! وقلت بقوة استمديتها منك لكيلا تشعر بخوفي: "حبيبي هذا مكان عمل .. ماذا تريد مني؟! أخبرني .. هل نسيت إني أكره الظلام ؟ " وقعات قدميك تقترب من أذناي .. وصوت ارتجافة أسناني يكاد يصم العالم .. اقتربت أكثر فأكثر حتى بت جزءاً من أنفاسك .. ضممتني إليك بقوة.. وهمست في أذني: "طفلتي .. وصغيرتي .. أميرتي وسيدة أحلامي .. مثلك لابد أن يكره الظلام .. فأنت ِ قبس ٌ من نور .. أنار كوني وسماي .. حبيبتي .. دقائقي باتت طويلة .. ويومي بات رتيب .."
ابتعدت عني بعض خطوات .. وقفت في منتصف الغرفة .. كعادتك عندما يشتد بك شوقك إلي .. قلت بأعلى صوتك: " أعشقك يا غالية " هرعت إلى أحضانك أرجوك أن تخفض صوتك .. ضممتني بقوة .. طبعت على جبيني أروع قبلة .. "مشتاق ذبحته عقارب الساعة التي تأبى أن تتحرك ليجمعني الوقت بكِ من جديد" ورحلت من الغرفة .. وتركتني مذهولة .. "أعشقك وربي .. عد .. لأسقيك معاجم العشق والهوى .. ولأرسم ملامح عالمك بحبي من جديد"
.. أهواك .. يومها .. كنت أسهر مع قصصي حتى الفجر .. وأطرق النعاس على عيناي فجأة .. حينها قررت أن أستسلم له .. هاتفي على الوضع الصامت .. قررت أن أغفو باقي النهار .. ارتجاج هز المكان .. مخدعي في وضع زلزال .. ذاك الجهاز اللعين .. من وضعك على وضعية الارتجاج .. "حبيبتي .. لا تغلقي الجهاز خلال فترة غيابي .. إن رغبتي بالهدوء فعليك ِ بالصامت!!" آه .. فهمت الآن لماذا !! إذا لا بد إنه أنت .. لن أجيب لكي أغيظك .. أجيب .. لن أجيب .. أجيب .. لن أجيب .. "ألو من المتحدث" "أنا .. فارس ٌ من ذاك الزمان .. أنا المتيم بأميرة الجنان .. أنا محب ٌ عاشق .. ذبحه الفراق .. حبيبتي .. اشتقت لعيناك .. حبيبتي .. اشتقت لشقاوتك وطفولتك .. حبيبتي .. اشتقت لتلك الأنثى المعجونة بماء العشق .. حبيبتي .. اشتقت لك حد الجنون .. حبيبتي .. أهواك بلا حدود ولا قيود .."
" سأغفو قليلا ً .. إلى اللقاء !!!!!!!! " "في حفظ الرحمن !!! "
أغلق الخط .. "حبيبي عد .. انتظر .. أيتها الأسلاك قربي ذاك البعيد .. دعيني أخبره إنه سكن الوريد .. عد حبيبي .. فأنا مثلك أحبك بلا قيود ولا حدود .. عد .. فها هي أزهاري بدأت مراحل الذبول .. "
الرسائل .. رسالة جديدة .. رسالة نصية محتواها .. "فارسي المغوار القادم من زمن اللازمن .. أحبك .. أعشقك .. أهواك .. " الخيارات .. إضافة مستلم .. حبي فارس .. إرسال بعد ثواني مرت كأنها أعوام .. تم تسليم الرسالة إلى حبي فارس ..
بعد دقائق لم تتعدى الخمسة .. تم استلام رسالة جديدة .. فتح .. " إن أصبت بالجنون .. سأمشي بين الناس بفخر .. لأني لم أجن إلا بك ِ .. أحبك ِ .. أعشقك ِ .. أهواك ِ .. " المرسل .. حبي فارس
فتحت ألبوم الصور .. أنت تسكن كل صوري .. وتسكن عيناي .. ضممت صورك إلى حضني .. يستحيل أن أغفو باقي النهار .. !!
ملاحظة .. أبطال القصة وهميون من نبض خيال الكاتبة .. والكاتبة لا تتحمل أي مسؤولية عن الجنون الذي يحدث هناك !!
خلف السطور .. سأظل أردد بلا كلل أو ملل .. " أحبك .. أعشقك .. أهواك "
| |
|