عباد النجدي......
عبداللطيف الشارخ .....
من أهالي السعودية وسكان مدينة الرياض.....
يسكن قريبا من بيت الشهيد ان شاء الله أبو عبدالله الشباني.....
وقد زرت اهله حين قتل في الشيشان وتذكرت صاحبنا بو عبدالله وأسميت شارعهم بشارع الشهداء .....
شاب في مقتبل العمر لم تعهد عليه صبوه....
رباه والداه حفظهما الله وثبتهما تربية صالحه .....
فنشأ رحمه الله ببيئة صالحه طيبه حتى اشتد عوده وقوي ساعده....
نعم هو صغير في السن ولكن كبير في الفعل والتفكير....
اختط لنفسه منهجا يسير عليه ويضحي من اجله وقلما من تجد أصحاب المناهج.....
اخذ يتابع أمور المسلمين ويسأل عن أخبارهم......
وكان متشوقا لمشاركة إخوانه في البوسنة والهرسك جهادهم....
ولكن صغر سنه منعه من ذلك......
سافر للدعوة إلى الله في بنغلاديش......
وبعدها سافر إلى أفغانستان حيث اعد نفسه إعدادا عسكريا .....
بدأت الحرب الشيشانيه الثانية فهب واستعد ......
حتى يسر الله له الدخول الى الشيشان.....
أعجب إخوانه المجاهدين به أيما إعجاب.....
الخلق الجم والسمع والطاعة والخبرة العسكرية والتواضع صفات تجمله.....
صاحب شجاعة وقوة بأس لا تتناسب مع عمره الصغير وشكله الوديع ورقته الطيبة.....
فلله دره من شاب في مقتبل العمر وعمر الزهور يتسابق إلى الموت والقتل .....
أكرمه الله بدخول معارك شتى وكثيرة مع الروس.....
وأكرمه الله بقتل العدد الكبير منهم ....
فلا يجتمع كافر وقاتله في النار .....
من قصصه البطولية ومواقفه الجريئة .....
في احد الأيام تبادل الروس والمجاهدون إطلاق النار بينهم.....
وكانت طلقات الروس عجيبة تنفجر قبل اصطدامها ....
تعجب خطاب رحمه الله من نوعية الطلقات ....
وجد أخونا عباد النجدي إحدى هذه الطلقات ولم تنفجر...
أشار عليه إخوانه الا يحركها بين يديه لئلا تنفجر به ....
فذهب مسرعا بعيدا عنهم حتى لا يأمره الأمير بفتحها...
وفعلا استطاع فتح هذه الطلقة دون ان تنفجر وحللها وكتب عنها وأعطى خطاب رحمه الله نتائجها.....
واصل رحمه الله جهاده ورباطه حتى حانت ساعة استشهاده.....
قام الروس ذات يوم بإنزال كثيف في الغابة التي يتحصن بها المجاهدون....
واشتبكوا مع المجاهدين فكانت الملاحم .....
وسطرت البطولات ودونت السجلات فما بين مأجور ومأزور من الكفار......
كان المجاهدون قد حفروا خنادق برميليه تكفي لشخص واحد فقط .....
اقترب الروس من المجاهدين ومعهم الطيران العمودي وتم تمشيط المنطقة.....
اضطر المجاهدون إلى ان يستتروا بالخنادق البرميليه......
وكل مجاهد له خندقه حين اتى عباد الى خندقه وجد احد إخوانه المجاهدين به....
فأشار إليه ان ابقى وانطلق نحو الغابة يقاوم ويقوم بالتغطية لإخوانه ....
حتى أصيب رحمة الله عليه إصابة قويه .....
سقط بعدها مضرجا بدمه ....
معلنا تقديم نفسه قربانا لدينه.....
وطالبا لرضى الله عز وجل....
وخاطبا للحور الحسان.....
فغبر الله من غبرك .....
وحفظ والديك ورحم أخويك وفك اسر الثالث....
وانطفأت شمعة مضيئة من شارع الشهداء في الرياض – حي الشفاء....
قاله وكتبه/ م. حمد القطري
qatari@islam-online.net