العالم اليوم بحاجة الى دين جديد
الدين حالة وجودية موجودة ومترسخة لدى اغلب شعوب ومجتمعات العالم رغم اختلاف الاديان ولكن عندما تزور اي بلد مهما كان دين وطبيعة ذلك البلد فسوف تجد الناس في المعابد وانا بحكم عملي وتفكيري ومنهجي في الحياة لدي اصدقاء من اتباع كل الديانات و زرت اغلب بلدان العالم التي تتبع كل انواع الديانات تقريبا ودخلت الكنائس والمعابد والمساجد والحسينيات وكنت اسأل المتعبدين نفس السؤال دائما ماذا تعمل هنا ؟؟
ودائما يأتيني نفس الجواب وهو انا هنا اعبد الرب ؟؟
وهنا تجد الاختلاف والاتفاق فالكل من بوذي وهندوسي وسيخي ومسلم ومسيحي ومسلم ويهودي وغيرهم من اتباع الملل والشخصيات الملهمة متفقة على وجود الرب في هذا الكون ولكن الاختلاف هنا حول هوية ذلك الرب وهنا تجد ان الجواب يكون مختلف فتجد هناك من يؤمن بالرب الذي نعرفه ونعبده نحن اتباع الديانات الكتابية (يهود،مسيحين ومسلمين) وبين رب الاخرين فتجد واحد يعبد تمثال ضاحك سمين منتفخ وهذا تجده بكثرة في الصين،وتارة تجد من يعبد الفيل او النار او الشمس او البقرة وهؤلاء موجودون في الهند،وتجد البعض الكثير وهم بالمليارات في دول شرق اسيا التي تعبد بوذا وتتبع تعاليمه وهم بالمناسبة اكثر عدديا من المسلمين في العالم ،وفي دول اخرى تجد الملحدين والذين لايعترفون بوجود الرب والخالق ويقولون لك ان الحياة والخليقة والموت هي من صفات ونتاج الطبيعة التي نشأ عنها الكون ،وكل تلك الاديان والمذاهب والافكار والشخصيات تدعو للسلام والحب والخير والحب عندما ندرس خواصها ونتعمق في بحور اتباعها .
اذن الكل متفق على مبادىء سامية للعيش في هذا الكون او هكذا يبدو لنا ظاهريا اذن ما الذي حدث على مدى التاريخ القريب والبعيد لكي نقرأ ونسمع ونعيش ونشاهد تلك الحروب والمطاحن والعصارات والمفارم البشرية التي عصفت بهذا الكون الجميل بسبب الاديان والمذاهب واختلافاتها ؟؟؟؟
لو نظرنا الى الاديان الكتابية لوجدنا ان اليهودية تحولت الى الصهيونية التي ازمت العالم اجمع لغاية اليوم ،وبعدها نجد امامنا الكنيسة المسيحية التي كانت تحكم اوربا والعالم الغربي وماذا فعلت بالبشرية واخيرا نصل الى الاسلام الحاضر الذي اخذ من شرور كل تلك الاحداث وصار اليوم يمثل كل مظاهر الشر والعنف والخصام والتناحر والتكفير بين ابناء ادم وحواء الذين يعيشون على وجه هذا الكوكب ،اليوم كلنا يعرف ماذا يعني الاسلام ولكن اغلبنا بنسبة ساحقة يدفن راسه بالرمال ولا يجرؤ على البوح بالحقيقة القاتلة التي نعيشها ويعيش مأساتها اليوم الكون كله بسبب الاسلام المتطرف والتكفيري والجاهل والمتخلف الموجود بين المسلمين المنتشرين على بقاع الكون .
(الاسلام يصلح لكل العصور) (الارهاب لادين له) الاولى عبارة نسمعها من الاسلاميين ويتسلحون بها ويهاجمون بها كل من يخالفهم الرأي عندما تهون حيلتهم في النقاش الموضوعي والثانية تملأ شوارع بغداد اليوم على شكل لوحات اعلانية كبيرة وتملأ شاشات الفضائيات العربية على شكل اعلان تجاري بحت دفع ثمن بثه عشرات الملايين من الدولارات لغسل عقول المشاهدين العرب حاله حال الاهانات المدفوعة الثمن وليس الاعلانات التي تبثها الحكومة العراقية من على شاشات لاتكن للعراقيين الا الكره ولاتتمنى لهم سوى الموت نحرا.
الان دعونا نناقش العبارتين اعلاه ولنبدأ بالاولى (الاسلام يصلح لكل العصور ) ونقول هل كان في زمن صدر الاسلام مركبات فضائية وصلت للمريخ حتى يفتي بامرها وفوائدها الاسلام او مسلم من ذلك العصر هل كان في زمن صدر الاسلام انترنت وقنوات فضائية وهذا ابسط مثال اذكره اليوم لان الانترنت صار اليوم بفضل الاسلامين وسيلة قتل واجرام وتحريض طائفي مقيت ومميت ،صار وسيلة لتعليم الشباب المسلم اساليب الانحراف والتطرف والذبح والفرقة والتناحر والتخلف وتصنيع المتفجرات فهل هناك حديث او سنة من عصر صدر الرسالة تعالج هذه الامور التي نعيشها اليوم وتعاني من شرورها كل البشرية ؟؟؟؟
ماذ يقول الاسلام عن فضائيات الشر العربية وما احدثته من انشقاق مذهبي بين ابناء الامة الواحدة ؟؟؟
انا هنا لااريد حديث او فتوى من مشايخ اليوم الموجودين على الساحة الفضائية والسياسية والدينية من كل المذاهب لاني لااعترف باي واحد منهم على انه بلغ درجة الكمال او الفقه المطلق الغير قابل للنقاش ومن اي مذهب لان لكل منهم مصالحه الخاصة التي توجهه وتسيره ويجير موقعه الديني لمصلحته الخاصة وهذا ما اثبتته احداث العراق للعالم اجمع ،وهنا اعود واسأل هل تستطيع البشرية ان تعود للوراء 1500 عام وتعيش مثلما كان المسلمون في صدر الرسالة يعيشون ؟؟؟
هل يستطيع اعتى الاسلاميين ان يعيشوا اليوم مثلما كان يعيش المسلمون قبل 1500 عام بدون كهرباء وتلفاز وحمامات ومرافق صحية وتلفون وكومبيوتر وطائرات وسيارات ودراجات ومياه معقمة ومكيفات ومستشفيات ،دلوني على انسان سوي مهما كان مذهبه اليوم يستطيع العيش مثلما كان الحال عليه في صدر الرسالة او مثلما فعلت طالبان في افغانستان واكرر هنا بان المقصود هم الاسوياء من البشر وليس الاغبياء والمتطرفين من امثال بن لادين ورهطه الاجرب المجرم .
اليوم عندما تناقش اسلامي عندما تراه يدافع بشراسة فارغة عن معتقدات هو قبل غيره يؤمن بانها بدع او عادات انتهت صلاحيتها تجده يلجأ فورا الى سلاحه النووي الرادع وهو التكفير ليهرب من واقع هو قبل غيره على قناعة شبه مطلقة بانه صحيح ولكنه لايستطيع ان يبوح به حتى بينه وبين نفسه رياءا لااكثر وليس ايمانا او تدينا .
اسلاميوا اليوم يعيشون في بلدان الغرب المسيحي او الصليبي الكافر كما يسمونه جهارا نهارا في الاعلام المرئي والمكتوب ولكنهم يأكلون من خيرات دافع الضرائب الصليبي الذي يكفروه ويعلمون ابنائهم من كده وشقائه ،يسافرون بجوازات سفر دول الغرب التي فتحت لهم ابواب العالم كله بدون تأشيرة ،يتمتعون بحماية لاتوفرها لهم دولهم الاصلية الاسلامية التي ينتمون اليها اسما فقط وتجدهم يشتمون ويكفرون ويتأمرون على تلك الدول التي اوتهم وعاملتهم كبشر بينما هم في دولهم الاسلامية ليسوا الا قطيع من الاغنام يذبحهم الطغاة وحاشيتهم متى ما شائوا وتجدهم يقتلون ابناء الدول التي يأكلون من خيراتها .
وهنا نسأل هل طالبت الدول الصليبية الكافرة اليوم كما يسمونها المسلمين الذين احتضنتهم بدفع الجزية مثلما فعل المسلمون عندما حكموا العالم ؟؟؟؟
لماذا لايدفعون الجزية اليوم لتلك الدول تنفيذا لمقولة الاسلام يصلح لكل العصور ؟؟؟؟
اليس هذا ما نص عليه الاسلام ؟؟؟
ولنعد الى العبارة الثانية ( الارهاب لادين له) وهنا نسأل ماهو دين كل ارهابيي العالم اليوم بدأ من بن لادن والضواهري والزرقاوي الى اصغر ارهابي مجرم سفاح في العالم ؟؟؟
ماهي الشعارات التي يهتف بها الذباحون والارهابيون عند جز رقبة بريء؟؟؟
ماهي الايات التي يخطونها على اللافتات التي تظهر في افلام الذبح التي تعرضها الفضائيات الاسلامية ؟؟؟
ماهي الافكار التي تروجها الفضائيات الاسلامية اليوم ؟؟؟
ماهي الافكار التي تروجها مواقع الانترنت السلفية اليوم ؟؟؟
هل هناك فضائية غير اسلامية دمرت عقول الشباب مثلما فعلت الفضائيات العربية والاسلامية ؟؟؟
هل هناك صحافة غير اسلامية نشرت فيها مقالات متطرفه طائفية مثلما تفعل صحف عربية حكومية واهلية اليوم ؟؟؟
هل هناك رجال دين يتسلقون المنابر امام كاميرات الفضائيات لكي يشتموا كل الاديان ويكفروا كل البشرية من على شاشات العالم اجمع غير رجال الدين المسلمين ؟؟؟؟
وكم نسبة هؤلاء الغير ان وجدوا مقارنة باقرانهم المسلمين ؟؟؟
اذن الارهاب اليوم دينه الرسمي المعلن هو الاسلام بكل مذاهبه لان ما تفعله القاعدة واذنابها وفرق الموت والمحاكم اللاشرعية كله يتم باسم الاسلام وسنته وشريعته ولااستثني هنا اي مذهب لاني لم اجد الكمال في اي مذهب بينما اجد الكمال في العلاقة الروحية المباشرة بين عقل الانسان السوي وربه الخالق الاوحد تلك العلاقة النقية التي لاتخضع للمصلحية ولا للمرجعية والتبعية بل للنية الصافية بين العابد والمعبود والتي ولدت من رحم ايمان صافي نقي للمعبود فقط وليس من اجل هذا او ذاك من شيوخ الجهل المعممة .
من يدعوا للتكفير اليوم والذبح والفرقة الطائفية هل هم مشايخ المسلمين ام حاخامات اليهود او الهندوس والبوذيين ورجال الدين المسيحين ؟؟؟
لمذا ننكر الواقع المزري الذي نعيشه اليوم نحن ابناء امة الاسلام خوفا من ردة فعل هذا او ذاك من الجهلة والمتطرفين؟؟
لماذا لاننقذ الاسلام ان كنا من اتباعه ومحبيه والحريصين عليه كما ندعي دوما ونصرخ به بعالي الصوت؟؟؟
لماذا نتعصب للدين والمذهب ولانتعصب للعلم والوسطية والعقل والمنطق من اجل الدين المقبول والمحبب؟؟؟
في السابق كانت العوائل العراقية تحذر اولادها من الذهاب للخمارات والملاهي لانها تهجم بيوت حسب قولهم واليوم صارت العائلة تحذر وتمنع اولادها من الذهاب للمساجد حتى لايتورط ابنائها بالارهاب والتطرف والانحراف ويتعرض لغسيل دماغ يحوله من انسان سوي الى خنزير انتحاري مفخخ !!!!
اليوم قامت دنيا المسلمين ولم تقعد لان بابا الفاتيكان صرح بما يلي لااكثر ولا اقل :
ابرز ما جاء في محاضرة البابا في جامعه (ريجينسبورج ) في ولاية بافريا في ألمانيا يوم الثلاثاء 12/ 9/2006م