الوجــــ الحزين ــدان المدير العام
عدد الرسائل : 2299 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
| موضوع: @@نساء مغربيات يخضن معركة نضالية من أجل الخبز@@ السبت أكتوبر 20, 2007 12:16 am | |
| يحملن الشهادات العليا ويحلمن بالاستقرار نساء مغربيات يخضن معركة نضالية من أجل الخبز
سيدة معطلة مع ابنتها ذات العامين تتابع مسيرة المعطلين في شارع محمد الخامس بالرباط
أصبح منظر احتجاجات المعطلين حاملي الشهادات العليا مألوفا أمام مجلس النواب المغربي بالعاصمة الرباط، وبالموازاة مع منظر الجموع الغفيرة للمعطلين من ذكور وإناث، يسترعي اهتمام الزائر للساحة المقابلة لمقر مجلس النواب جماعة من النساء الحوامل والمرضعات، حتى يخيل للناظر أنهن أمام مستشفى الولادة أو الأطفال! إنهن ببساطة نساء متجمعات قرب مقهى معروف قبالة البرلمان حتى لا تصلهن ضربات قوات التدخل السريع، فقد شفعت لهن الأمومة ليبتعدن عن جموع المعطلين الذين يتلقون ضربات تلو الأخرى من أجل انتزاع حقهم في العمل. إن النساء اللواتي يخضن معركة الخبز يحملن شهادات عليا (منها الدكتوراه والماجستير) يشكلن حوالي 50 بالمائة من مجموع المعطلين حاملي اللافتات المعتصمين بالعاصمة المغربية هذه الأيام، والبالغ عددهم 1700. وتتكاثر التساؤلات حول دوافع بنات حواء لتحمل الضربات من أجل التوظيف في الوقت الذي سئمت بعض الموظفات من توزعهن بين مسؤوليات البيت والمكتب، لكن بعضا من أجوبة هذه التساؤلات استطاع موقع "لها أون لاين" أن يستخرجها من أفواه هؤلاء النساء من قلب المعركة، وإليكم التفاصيل: حالات إجهاض من أجل العمل من أجل مواجهة البطالة اختار حاملو الشهادات المعطلون أن يحتجوا بتنظيم مسيرات ووقفات في شارع العاصمة المغربية، لكن قوات التدخل السريع لا تبقى مكتوفة الأيدي بل تتدخل بالعصي دون أن تفرق بين الذكور والإناث، أو بين أعضاء المجموعات "النصر" و "الحوار" و "الاستحقاق" و"المبادرة". وصرحت إحدى المعطلات لموقع "لها أون لاين" وهي مريم قانون عضو لجنة الضبط لمجموعة الحوار وهي حاصلة على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في شعبة التاريخ، وتحضر الدكتوراه في الشعبة نفسها، بالقول: "تعرضنا لتدخل همجي من قوات التدخل السريع على إثره سقطت حالات كثيرة من النساء ووقعت حالات إجهاض في مجموعة الاستحقاق وتم إسقاط توأم لإحدى النساء، وللأسف لم تتم متابعة حقوقية للملف". والحالة الثانية، تضيف مريم، تتعلق بالسيدة زينب التي تعرضت للدفع من قبل قوات التدخل السريع وبدت عليها بعدها أعراض الولادة المبكرة وحاليا هي ترقد بمستشفى بمدينة تطوان شمال المغرب والخطير في الأمر أن ما وقع لها كان في الشهر الثامن وليس السابع الذي تكون فيه الولادة أيسر، وما تزال في مستشفى تطوان إلى حدود كتابة هذه السطور". حاملة دبلوم حالمة بالشغل إذا كان الجد والاجتهاد مقدمة نيل المراد فإن هذه القاعدة تتحطم حين يتابع المرء مناظر حاملات للدبلومات في مختلف التخصصات يضربن بالعصي وفي أحسن الأحوال يضطررن إلى الحضور والتفرج على الباقين إذا كانت الواحدة منهن من الحوامل أو المرضعات، وهذا هو المنظر الذي تابعه موقع "لها أون لاين" حين قضى حوالي ساعتين مع النساء المعتصمات بالرباط آتيات من مختلف مناطق المملكة المغربية. إنها فعلا معاناة من نوع خاص وأصبح لزاما على الدارسين لعلم الاجتماع أن يولوه اهتماما خاصا. إن معاناة المرأة المعطلة تبدأ منذ الحصول على الدبلوم، هذا الأخير لا يتم إلا بعد أن يكون الآباء قد صرفوا على ابنتهم مبالغ هائلة، تقول مريم قانون، خاصة وأننا من أسر ذات دخل محدود أو متوسط، وينتظر هؤلاء الآباء من ابنتهم أن تعيش استقرارا ماديا إلا أن الواقع عكس ذلك، فقد حصلنا على شهادة الإجازة (بكالوريوس) وظننا أن عالم العمل متاح لنا دخوله، لكن اصطدمنا بحقيقة البطالة، وقلنا نزيد علما وحصلنا على شهادة الدراسات العليا المعمقة لنصطدم أيضا بحقيقة مرة رغم أن المخول لهم بلوغ هذه الرتبة العلمية ليسوا كثرا، لكن أثر الصدمة يزيد استفحالا عندما نعلم أن المتخرجين من بعدنا قد تم توظيفهم عن طريق الواسطة والمحسوبية، فمجموعاتنا فيها المتخرجة منذ 1998 ومعنا سيدة عمرها 52 سنة ما تزال بدون وظيفة وهي حاصلة على الدكتوراه في الأدب العربي". نزع الخمار بعد نزع حق الشغل عبرت مريم، في جوابها عن سؤال لـ "لها أون ولاين" عن السبب وراء خوض معركة الخبز بالقول: "لقد فكرنا في خوض غمار النضال لانتزاع حقنا لأننا لم نأخذه بالطرق الديمقراطية ووفق ما ينص عليه الدستور الوطني من حقنا في الحصول على وظيفة عمومية، وأمام هذا الحق المشروع نتعرض للضرب، والجدير بالذكر أن الإناث يتعرضن لتقطيع الثياب، وأنا شخصيا تعرضت لنزع الخمار". وأضافت مريم: "ولدينا بنت كانت ترفع شعارات وتعرضت للضرب على قدميها وهي إلى الآن لا تقدر على تحريك قدميها بسهولة، فكيف لهؤلاء النساء اللواتي ينتظر منهن إعطاء الحنان لأبنائهن أن يكن في مستوى هذا الدور مع ما يتعرضن له من ضرب". ومن ضمن المعطلات شابة يتيمة الأبوين وتعاني من المرض، وهذا كاف لتبرير سعيها للحصول على وظيفة تطعمها لقمة حلال. وتحسرت إحدى المعطلات، في حديثها لـ "لها أون لاين" عن المساواة في الضرب بقولها: "تجردنا من أنوثتنا نجري مثلنا مثل الرجال، وقوات التدخل لا تفرق بين الرجال والنساء في الضرب وقد سبق لي أن تعرضت للدفع وسقطت لولا لطف الله لكانت إصابتي بليغة حين تعثرت بأنبوب ماء كان في الساحة المقابلة للبرلمان". رخصة يومين والبعد عن العصا للحوامل والرضع في عز الأزمة التي يعانيها المعطلون لم يتجردوا من جانبهم الإنساني وتقديرهم لدور الأمومة، وقد عبرت عن ذلك عضو لجنة الضبط بالقول: "إن الجانب الإنساني حاضر، ولدينا استثناءات بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات والمصابات بأمراض مزمنة مثل مرض القلب أو غيره، هذه الحالات نبعدها عن الاصطدام بقوات التدخل السريع، وهن يحضرن لكن في مكان بعيد عن خطر التدخل، ورغم ذلك فالأخت المرواني كانت مع هؤلاء النسوة إلا أنها تم الاعتداء عليها بالقرب من مقهى. كما تتعرض هؤلاء النساء للابتزاز والسب من مسؤولين أمنيين، ومن الأخوات من تعرضت للصفع، وهو ما لا يليق بكادر من كوادر الوطن". ومن مجموعات المعطلين مجموعة خصصت يومين رخصة للنساء الحوامل والمرضعات، ومن الأمهات من يرافقن معهن أطفالهن نظرا لكونهن لم يجدن من يتكفل بهن حين غيابهن. ملائكة الرحمة للإسعاف الطبي من المعطلات من ضمن النساء المعطلات من تطوعن لتقديم الخدمات الطبية وخاصة منها الإسعافات الأولية ومن أجل ذلك توجد ضمن المعتصمات لجنة للإسعاف الطبي متطوعة: التقى موقع "لها أون لاين" إحدى القائمات بدور ملائكة الرحمة، وهي حنان بودنيب خريجة كلية العلوم حاصلة على دبلوم الدراسات العليا تخصص علوم صناعة الأدوية سنة 2006، والسنة الأولى دكتوراه في التخصص ذاته تعمل مع رفيقات أخريات في لجنة طبية تقوم بتقديم الإسعافات الأولية لحالات الإصابة عقب تدخل قوات التدخل السريع، إذ تقع إغماءات وجروح، وقالت حنان: "الحالات البسيطة نقدم لها إسعافات والخطيرة نقوم بمرافقتها إلى المستشفى. أما الأدوية التي نتوفر عليها فهي بسيطة وصالحة للإسعافات الأولية فقط أما باقي الأدوية فإن الأطباء هم من يصفونها للمصابين وخاصة منهم ذوي الأمراض المتنوعة". ترك الأزواج من أجل العمل! من بين جموع الحوامل والمرضعات التقى موقع "لها أون لاين" السيدة "رقية" حاصلة على دبلوم الدراسات العليا في البيولوجيا حامل وأم لرضيعة عمرها 11 شهرا، تتكبد مشاق السفر من مدينة فاس إلى الرباط من أجل المشاركة في النضال لنيل حق العمل لأن مصاريف الحياة مكلفة وراتب الزوج غير كاف لسد جميع الحاجيات. تضطر رقية إلى ترك ابنتها الرضيعة مرة مع حماتها وأخرى مع والدتها، وتتحسر رقية لكون مشاكل الأسرة قائمة ويزيد حجمها مع خروج المرأة من البيت وسفرها بعيدا وترك الزوج وحده. وعزاء رقية في ذلك أنها محتاجة لمساعدة زوجها بالإضافة إلى أن أمها مريضة بالسرطان وتحتاج إلى مصاريف كثيرة. ولم تجحد رقية نعمة الاستثناء الذي خصصته لها مجموعتها بالقول "الحمد لله أننا نحن الحوامل والمرضعات استثنينا من بعض ما يتطلبه النضال". أم لثلاث بنات صغراهن مناضلة! فاطمة الزهراء إحدى النساء التي تجمع عدة مآسٍ مرة واحدة، فهي مجازة في الشريعة الإسلامية وحاصلة على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في مذاهب القراء في الغرب الإسلامي سنة 2005، وأم لثلاث بنات؛ فردوس 10 سنوات، انتصار 5 سنوات وإخلاص عشرة أشهر ترافقها معها للأسف إلى ساحة النضال، وفي بعض الأحيان تتركها مع سيدة رغم أن الأمر مكلف ماديا ومعنويا. تتحسر فاطمة لوضعها بالقول: "إن وجود بنتي معي ليس كمكوثها مع شخص آخر، ورغم أنني أتركها في البيت فإنني حين أرجع إليها أرضعها الخوف والمعاناة التي أتذوقها في الشارع العام هذا إضافة إلى أنني مريضة بمرض الأعصاب وأتناول أدوية خاصة به. أصل إلى البيت منهكة القوى، ووجدت فرقا شاسعا بين الفترة قبل التحاقي بالنضال والآن، فلم أعد أخصص وقتا كافيا للمراجعة مع بنتي الكبرى أو أخصص وقتا للثانية والثالثة، بل وحتى زوجي رغم أنه متفهم للوضع لكن أحس أنني لم أعد أعطيه الوقت الذي يستحقه". ومما يزيد من تحسر فاطمة الزهراء أنها لم تكن تفكر في سلوك درب الاحتجاج من أجل العمل لولا ظروف الحياة وقسوة مصاريفها، وقالت في هذا الصدد: "لم أكن لأفكر في دخول غمار النضال من أجل الحصول على وظيفة، ولكن ظروف المعيشة هي التي تجبر المرأة على البحث عن العمل، فأنا زوجي دخله الشهري قليل ومطالب الحياة كثيرة مع الأبناء، ثم إن الحكومة نظرا لكونها لا تشغل إلا بعد الاعتصامات فكأنها تقول للخريجين لابد للنضال بعد الحصول على الشهادات العليا، وكنا نود لو يفتح مجال للتباري العلمي من أجل التوظيف بدل تضييع الوقت في الصراخ والخروج للشارع العام والتعرض للضرب من قوات التدخل السريع، وبدل أن يزيد الباحث من النهل من معين العلم ليكون إطارا قويا في المجتمع يضيع طاقته في الصراخ والجري في الشوارع، وهذا فيه إنهاك للقوى العقلية والعضوية". وأردفت فاطمة الزهراء: "يمكنني القول إن نسبة النصف من الخارجين للنضال كانوا ضد فكرة الاعتصام لكنهم في الأخير استسلموا لما رأوا أن التوظيف يكون بعد المرور من قنطرة الاعتصام". بيت في مراكش وآخر في الرباط لم تقتصر مشاكل الاعتصام على الحوامل والمرضعات بل للعازبات أيضا نصيبهن من المعاناة، نوال إحدى هؤلاء، لم يكن يخطر ببالها أنها ستنفق على جهتين، إحداهما لطلب العلم والأخرى لطلب الشغل. نوال حاصلة على شهادة الدراسات العليا المعمقة في شعبة علوم البيئة وتتابع دراستها من أجل نيل شهادة الدكتوراه. استأجرت نوال رفقة صديقة لها بيتا بمدينة مراكش لتتابع دراستها العليا، وكانت تسافر إلى الرباط مرات قليلة للمشاركة في معركة نيل حقها في الشغل، لكن ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في الآونة الأخيرة مع بداية شهر يونيو جعل نوال مضطرة لاكتراء بيت آخر مع صديقة لها في العطلة بالعاصمة الرباط، ومع فتح البيتين يزداد إفراغ جيب والد نوال الذي أصبح يتابع معها أخبار معركة الشغل بعد أن كان يتابع معها مسيرة البحث العلمي. نظام داخلي صارم مليكة لها معاناة من صنف آخر، فهي التلميذة النجيبة في صغرها، كانت تحصل على أحسن المراتب في الدراسة الابتدائية وكذا الثانوية وصولا إلى الجامعية، إلى أن حصلت على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في مجال التغذية والبيئة والصحة، لكن أمام هذا الاجتهاد والمثابرة وجدت نفسها أمام تماطل ملف التشغيل العمومي لترضى بالعمل بمبلغ زهيد في مكتب للدراسات لا يناسب مستواها العلمي ولا كفاءتها العملية، وذلك رغبة منها في إملاء فراغ انتظار المنصب الملائم، وتحملت من أجل ذلك مصاريف الإيجار في بيت بالعاصمة بعيدا عن أهلها في القرية، ولا يفارقها الأمل في أنها ستحقق حلمها بإرجاع جزء من مصاريف الوالدين، وشكرهما على ما أسدوه لها من توفير ظروف الدراسة رغم قساوة العيش. حاولت مليكة أن تمزج بين العمل بالمكتب والحضور مرة في أسبوعين لمعركة الشغل مع المعطلين، لكن هيهات هيهات، لقد أصبح النظام الداخلي صارما وأصبح لزاما على جنود معركة الخبز أن يرابطوا أمام البرلمان ويوقعون الحضور، وبالطبع لن يقبل صاحب المكتب، كما قالت مليكة، وله الحق في ذلك، حارت مليكة بين الخيارين، ورجحت كفة الحفاظ على عملها بالمكتب لأن ضميرها لم يسمح لها بالتواكل، وختمت قصتها الطويلة التي اختصرناها رحمة بالقارئ بقولها: "أستمر في صبري راجية من الله أن يفتح لي أبواب رحمته". وزارة الداخلية تحصي الوقفات عوض المناصب قالت لطيفة الحياة إحدى المعطلات في مقال لها حول معاناة المعطلين، "إن مما يشفع للكوادر العليا لدى الرأي العام، ويبرئ ساحتها مما تتهم به وقفاتها السلمية ما أورده وزير الداخلية في جوابه على سؤال لأحد النواب البرلمانين من أرقام حيث قال:" تشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن مدينة الرباط عرفت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة (مارس وأبريل ومايو) تنظيم 372 وقفة احتجاجية منها 202 وقفة خاصة بحملة الشواهد العاطلين عن العمل. واقتصر تدخل قوات الأمن خلال هذه الفترة على ثمان (08) تظاهرات مما يمثل 2 بالمئة فقط من مجموع الوقفات الاحتجاجية" فإذا حق لنا هنا أن نناقش معالي السيد الوزير فإننا نتساءل معه حول ما قدمته الحكومة المغربية خلال هذه المدة (ثلاثة أشهر) التي ذكرتها الإحصائيات؟ وهل مدة ثلاثة أشهر غير كافية للبت في ملف المجموعات؟ هل خاض المسؤولون عن التشغيل حوارات جادة ومسؤولة تجعل هؤلاء الكوادر يثقون بحكومتهم؟ هل 202 وقفة احتجاجية التي نظمتها الكوادر غير كافية لدى حكومتنا للنظر في الملف؟ هل تزايد عدد الوقفات بات دليلا على ديموقراطية الحكومة أم دليلا على تماطلها وتهربها؟ غيض من فيض هذا غيض من فيض من معاناة نساء مغربيات اخترن أن يكون مصدر عيشهن وعيش أبنائهن من حلال، وبلغن من أجله درجات عليا من العلم، وتحملن كثيرا من المعاناة، لكنهن ما زلن ينتظرن مع جموع المعطلين الذين سئموا من الانتظار، وعوض أن تتفتق أفكارهم في إنجاز أعمال توافق تخصصاتهم أصبحوا يبدعون في أشكال النضال، ففي فترة سابقة نظموا مسيرة رافعين خبزة لكل واحد وجابوا شوارع الرباط الرئيسية، وهاهي اليوم قرائحهم تبدع لحمل الشهادات في يد وحمل أحذيتهم في اليد الأخرى ليجوبوا شوارع الرباط حفاة. وإذا كان هذا منظر اليوم الثاني من شهر يوليو الجاري فلا ندري بماذا ستجود تخصصاتهم الإبداعية في شهر أغسطس وسبتمبر خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة واقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي ستعرفها المملكة في سبتمبر القادم. من أجل ضمائر حية: ختمت مريم قانون حكيها لنا من وسط مسيرة جابت شارع محمد الخامس بالرباط عن معاناة النساء من أجل الوظيفة بنداء قالت فيه: "نهيب بكافة ذوي الضمائر الحية للتدخل من أجل مساندتنا في معركتنا العادلة والمشروعة، والعنصر النسوي عنصر رقيق، ومرارة الواقع هي التي دفعتنا إلى هذا الوضع فجلنا إما أمهات يعانين مرارة العيش نظرا للدخل المحدود لأزواجهن مقابل غلاء المعيشة، أو طالبات يتابعن دراستهن العليا ويحتجن إلى مصاريف الإيجار والدراسة بصفة عامة، خاصة وأن الآباء صرفوا ما فيه الكفاية وينتظرون من أبنائهم وبناتهم أن يساعدوهم على مصاريف العيش. وقد جربنا العمل بالقطاع الخاص لكن أصبنا بمرارة الاستغلال وضعف قيمة الأجور". | |
|