ايران وتقية القتل
--------------------------------------------------------------------------------
ايران وتقية القتلالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
التقية لها معانى كثيرة منها: موافقة المكره لمكرهه اضطرارا مع السعى إلى التخلص منه فى أقرب فرصة. وهو المعنى المشروع.
ومنها إظهار الإنسان محبة مخالفيه أو حتى انتمائه لهم علنا، مع الكيد لهم سرا خداعا لهم، أو طلبا لمنفعة منهم. وهو النفاق.
ومنها إدعاء الإنسان محبة مخالفيه فى ذات الوقت الذى يحاربهم فيه علنا، ويقاتلهم علنا ويسبهم علنا أيضا. وهى صورة من صور النفاق التى تمرس فيها اليهود عبر تاريخهم، ومن أمثلته فى تاريخهم الحديث: سلامهم الذى اتضح أنه أشد ضراوة من حربهم.
وينافسهم في ذلك بل ربما يتفوقون عليهم الشيعة، ومن أوضح الأمثلة على ذلك مؤتمر الحوار بين المذاهب الإسلامية الذى عقد مؤخرا فى قطر، والذى شهد كلاما معسولا من "التسخيرى" ممثل ايران فى المؤتمر، رغم تهربه من قطع وعد بأى شئ مما طلبه منه دعاة التقريب من السنة.
والذين بذلوا للشيعة تنازلات أملا فى التقريب معهم مازالت محل انتقاضنا، وانتقاض غيرنا، ورغم ذلك لم يقدم الشيعة شيئا يذكر.
فلا اعتذار رسمى، ولا غير رسمى عن وضع كتب تسب الصحابة فى جناح ايران فى معرض كتاب فى الخرطوم. ولا حتى وعد بعدم تكرار ذلك فى المستقبل.
ولم يصدر حتى وعد باصدار فتوى قاطعة تحرم قتل السنى فى العراق.
والأدهى من ذلك مقام "أبى لؤلؤة المجوسى" الذى طالب بعض علماء السنة المشاركون فى المؤتمر بهدمه على اعتبار أنه يمثل عائقا أمام التقريب.
فكانت الإجابة أنه لاينبغى أن تجعل هذه الأمور –البسيطة- عائقا أمام التقريب.
وكانت الإابة الأد بجاحة هى أن تعظيم هذا الضريح يتبناه تيار فى ايران له حقه فى التعبير عن نفسه.
وإذا علمت أن "أبا لؤلؤة المجوسى" قتل عمر -رضى الله عنه- انتقاما لإزالته مجد الفرس، ولم يتستر بحق آل البيت، ولا فى غصب الخلافة من على –رضى الله عنه-، ولا بغيرها من الدعاوى الشيعية الباطلة علمت الدوافع الحقيقة التى تحرك الشيعة الفرس، والذين يمارسون هذه التقية الاستفزازية، بينما يمارس الشيعة العرب النوع الأخر من التقية، حيث انتقد ممثلهم الشيعة الفرس على اصرارهم على هذا الموقف على الرغم من أن الواقع العراقى يقول إن الشيعة العرب والشيعة الفرس قد يختلفون فى كل شئ إلا فى حربهم للسنة، والاستقواء بالأمريكان عليهم.
وإليك هذه المواد التى تناولت بعض ما دار فى هذا المؤتمر :
www.salafvoice. com
موقع صوت السلف__._,_.___