الزي المدرسي.. ليس مجرد رداء فقط
1
تلك المؤسسات يسعى لتوحيد الزي الخاص بالمعلمات أنفسهن، وهناك مؤسسات تعليمية أخرى لها رأي مخالف، حيث تترك مسألة الزي المدرسي لذوق التلميذ، وبين التأييد والمعارضة ثمة مؤسسات أخرى تكتفي بفرض الزي الموحد على الإناث من التلاميذ فيما تعفي منه الذكور.
والزي المدرسي ظاهرة دولية وله تاريخ طويل في تطبيقه وإقراره.. وكل دولة من خلال نظامها التعليمي التربوي تفرض زيًا ترتجي من خلاله أهدافًا ورؤى تكمل بها إطارها التربوي.. وعادة الزي يكون نتاج ثقافة معينة تتحكم في مساراته واتجاهاته وفلسفاته.. وهذا الزي أثار قضايا عدة في الوسط التعليمي والاجتماعي بل تعداه إلى ساحات المحاكم أحيانًا وتناولت قضاياه جمعيات المجتمع المدني والإعلام.. وما مجتمعنا ببعيد عن العالم.. ففي كل فترة تطفو قضية الزي المدرسي على الساحة ويبدأ الشد والجذب فيها..
الزي لم يعد مجرد رداء يرتديه أفراد الوسط التعليمي.. بل تعداه إلى نظام يقرؤه كل أحد بطريقته الخاصة وهذا ما سبب التباين والتباعد في إقرار أبجدية الزي المدرسي.. فأصبح له نظام نسمع به ولانراه كما يجب.
الزي المدرسي الكل يتقاذفه من أهل التربية إلى بني الاقتصاد والضحية أولياء أمور وأفراد مجتمع لاحول لهم ولا قوة إلا بتنفيذ الأوامر.
الطالبات والمعلمات يشتكين من رداءة التصميم وعدم مناسبة الألوان ويتمنين مزيدًا من البهجة لتضفي على الجو التعليمي أجواء أجمل.
الزى المدرسي.. هل هو قضية تستحق.. أم أنه مجرد ثرثرة مدرسية نتحدث بها كل عام دون أن نصل بها إلى الحقيقة الكاملة؟
على صفحات مجلتنا هناك نوافذ وشرفات نطل بها على عالم الزي المدرسي نعرض لكل رأي ونسمع كل ملاحظة..ونضع كل شيء أمامكم.. لتقرروا ماهية الزي المدرسي في نظامنا التعليمي.